في السادس من آب/ أغسطس عام 1965 وبعد أن مرره الكونغرس، وقع الرئيس الراحل لندون جونسون مشروع قانون "حقوق التصويت" التاريخي والذي يمنع التمييز العنصري في عملية التصويت، ويضمن للأقليات العرقية حق المشاركة في العملية الديموقراطية في شتى أرجاء الولايات المتحدة.
ومنع القانون فرض أو تطبيق "أي مؤهلات أو شروط مسبقة من شأنها منع أي أميركي من الحق في التصويت وفق العرق أو اللون، من قبل أي ولاية أو مقاطعة تابعة لها".
وقبل تمرير القانون بحوالي أربعة أشهر، تحديدا في الـ 15 من آذار/ مارس، ألقى جونسون خطابا أمام الكونغرس حث فيه المشرعين على التصويت لصالح مشروع القانون. هذه مقتطفات من ذلك الخطاب الذي مهد لإقرار قانون حقوق التصويت.
"أتحدث الليلة من أجل كرامة الإنسان ومصير الديموقراطية".
"أحث كل عضو من الحزبين، والأميركيين من كل الأديان والألوان ومن كل مكان في أميركا، على الانضمام إلي دعما لهذه القضية".
"لا يوجد سبب يدعو للرضا عن النفس بينما يعاني ملايين الأميركيين من إنكار لحقوقهم منذ زمن طويل. لكن هناك سبب يدعونا الليلة للثقة في ديموقراطيتنا".
"إن مهمتنا هي أقدم المهام وأكثرها أهمية في هذه البلاد: تصحيح الخطأ، وتحقيق العدالة، وخدمة المواطن".
"عندما نعمل على هزيمة أعدائنا ومضاعفة ثرواتنا والوصول إلى النجوم، بينما لا تزال قضية المساواة في الحقوق للأميركيين من أصل إفريقي معلقة، عندها نكون قد فشلنا كمواطنين وكدولة".
"هذه أول دولة في التاريخ تم تأسيسها وفقا لمبادئ تجعل جميع الأشخاص متساوين في الفرص. إن منع أي إنسان من تحقيق ما يتطلع إليه بسبب لون بشرته أو عرقه أو دينه أو مكان مولده، لا يمثل ظلما له فحسب، بل يعني أيضا عدم تكريم من ضحوا بحياتهم من أجل الحرية الأميركية".
"لقد آمن آباؤنا المؤسسون بأن حقوق الأشخاص تزدهر في ظل الديموقراطية، وأن الحق الأساسي يتمثل في الحق في اختيار قادتهم. إن تاريخ هذه الدولة هو امتداد هذا الحق ليشمل جميع الأشخاص".
"يجب أن يتمتع جميع الأميركيين بالحق في التصويت. لا يوجد سبب يبرر إنكار هذا الحق. ليس هناك واجب يثقل كاهلنا أكثر من واجبنا في ضمان هذا الحق".
"افتحوا مراكز الاقتراع للجميع. اسمحوا للرجال والنساء بالتسجيل والتصويت أيا كان لون بشرتهم. وسعوا حقوق المواطنة لتشمل كل مواطن في هذه البلاد. هذه ليست قضية دستورية، فالدستور واضح في هذه المسألة".
"بإمكان هذه الدولة العظيمة والغنية إتاحة الفرص والتعليم والأمل للجميع: بيضا و سودا، شمالا وجنوبا، في الريف والمدينة. يجب أن يحصل الجميع على الحق في التصويت، وسنعطيهم هذا الحق. يجب أن يحظى جميع الأميركيين بامتيازات المواطنة من دون النظر إلى العرق".
"هذه أغنى وأقوى دولة في تاريخ الكرة الأرضية. إن قوة الإمبراطوريات السابقة لا تقارن بنا. لكنني لا أرغب في أن أكون الرئيس الذي قام ببناء إمبراطوريات أو سعى لفرض السيطرة. أرغب في أن أكون الرئيس الذي علم الأطفال عجائب عالمهم. أرغب في أن أكون الرئيس الذي ساعد في إطعام الفقراء وأعدهم لأن يصبحوا من دافعي الضرائب، بدلا من اعتمادهم عليها".
"أرغب في أن أكون الرئيس الذي ساعد الفقراء وقام بحماية حق كل مواطن في التصويت، وأن أكون الرئيس الذي ساعد على إنهاء الكراهية بين الأشخاص وعزز الحب بين جميع الأجناس والمناطق والأحزاب".
"أقول لكم جميعا الليلة، إن من يدعوكم للتمسك بالماضي، يفعل ذلك على حساب مستقبلكم".