في تقرير يضم 48 صفحة، بعنوان "ليسوا إخواننا: خطاب الكراهية الصادر عن المسؤولين السعوديين"، وثقت منطمة رايتش ووتش لخطاب كراهية، مدعوم رسميا من قبل الدولة السعودية، يستهدف الأقليات الدينية بمن فيهم الأقلية الشيعية.
أصدرت منظمة رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء (26 سبتمبر/أيلول 2017)، هيومن رايتس ووتش بيانا صحفيا يتحدث عن نتائج تقرير من 48 صفحة خاص بالمملكة العربية السعودية، حول ما وصفته المنظمة بـ"خطاب كراهية" يطلقه علماء ورجال الدين بحق أقليات دينية، وذلك عند الإشارة إليها بألفاظ مهينة أو شيطنتها في الوثائق الرسمية والأحكام الدينية التي تؤثر على صنع القرار الحكومي.
وحسب المنظمة الحقوقية، فقد استخدم رجال الدين الذين تعيّنهم الدولة، في السنوات الأخيرة، الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي للتشويه والتحريض على الكراهية ضد المسلمين الشيعة وغيرهم ممن لا يتفقون مع آرائهم.
ونقل البيان عن سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش قولها: "روجت السعودية بقوة للرواية الإصلاحية في السنوات الأخيرة، ومع ذلك فهي تسمح لرجال الدين والكتب المدرسية الحكومية بتشويه سمعة الأقليات الدينية مثل الشيعة. يطيل خطاب الكراهية هذا من أمد التمييز المنهجي ضد الأقلية الشيعية، وتستخدمه - في أسوأ الحالات- جماعات عنيفة تهاجمهم".
وخلصت المنظمة الحقوقية إلى أن التحريض، إضافة للتحيز المعادي للشيعة في نظام العدالة الجنائية والمناهج الدينية لوزارة التربية والتعليم، يلعب دورا أساسيا في فرض التمييز ضد المواطنين الشيعة السعوديين. كما وثقت في مناهج التعليم الديني إشارات مهينة للانتماءات الدينية الأخرى، بما في ذلك اليهودية والمسيحية والصوفية.
يذكر أن مفتي السعودية السابق عبد العزيز بن باز، الذي توفي عام 1999، أدان الشيعة في فتاوى عديدة، بقيت متاحة للعموم على الموقع الالكتروني لـ"اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء".