تتعرض الشرطة وأجهزة الأمن الإسبانية للحرج، بعد اكتشافها علاقة انفجار في ألكانار قبل أيام من هجمات برشلونة وكامبرليس والمجموعة، التي نفذت الهجمات، إذ كان الانفجار لمواد تعد لعملية إرهابية أوسع.
وما يزيد الحرج اكتشاف علاقة إمام مسجد في ريبول، حيث جاء أغلب منفذي الهجمات، بتنظيم القاعدة وهجوم مدريد عام 2004.
وتبحث الشرطة وأجهزة التحقيق الآن في العلاقة بين عبدالباقي السعدي والمتهمين بهجمات برشلونة، ونشرت وسائل إعلام رئيسية تفاصيل عن تلك العلاقة واتهام السعدي بأنه ربما كان المسؤول عن تطرف الشباب، الذين نفذوا الهجمات.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فإن المسجد، الذي عمل فيه السعدي شمالي ريبول تابع لجمعية النور الإسلامية، التي تتبع بدورها اتحاد الجمعيات الإسلامية في إسبانيا.
وقالت الصحيفة إن زعماء هذا الاتحاد على علاقة وثيقة من تنظيم الإخوان السوري، بحسب تقرير لمركز راند البحثي عام 2007.
وبحسب رئيس الجمعية القائمة على المسجد، علي ياسين، فقد غادر السعدي المسجد منذ 3 أشهر قبل الهجوم، قائلا إنه يريد العودة إلى المغرب.
وكشف التفجير، الذي وقع في ألكانار عن رابط بين هجمات برشلونة، وتلك التي وقعت في بروكسل وباريس، حيث اكتشف المحققون ذات المادة المتفجرة (TATP).
ويعتقد المحققون وخبراء الإرهاب أن التخطيط لهذه المؤامرة بدأ عقب وصول السعدي مباشرة إلى ريبول.
وتشير المعلومات إلى أن المشاركين في الهجوم سافروا إلى الخارج قبل الهجوم إما إلى المغرب أو أماكن أخرى في أوروبا، كما فعل السعدي نفسه، وهو ما يدل على وجود روابط تنظيمية أوسع في مناطق مختلفة.
علاقة بهجمات مدريد 2004
ويظهر التطور الزمني لأنشطة السعدي وعلاقاته عن شبكة تنظيمية قوية تمتد من القاعدة إلى داعش.
فالرجل ذو الأصول المغربية، الذي كان في الأربعينات من عمره، كان على صلة بالمتهمين في تنفيذ تفجيرات محطة قطارات مدريد، التي ارتكبها تنظيم القاعدة عام 2004، وأسفرت عن قتل 191 شخصا، بحسب مسؤولين أمنيين.
وأدخل السعدي إلى السجن قبل 5 سنوات بتهمة تهريب الحشيش من المغرب إلى إسبانيا، وتم حبسه إلى جانب رشيد إغليف، المحكوم بالسجن 18 عاما لدوره في هجمات مدريد.
كما رافق السعدي أعضاء خلية إرهابية تم تفكيكها عام 2006 في برشلونة.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن منفذ هجوم انتحاري على قاعدة عسكرية بالعراق في نوفمبر 2003، كان أحد شركاء السكن للسعدي ويدعى بلقاسم بليل.
أبوظبي - سكاي نيوز عربية