نصر المجالي
التغريدة التي نشرت على موقع (تويتر) تعبر عن حالة الاستياء والغضب، وهي تقول: "يتعين على ترمب نقل السفارة الأميركية إلى فستان ريجيف"، فقد أثارت وزيرة الثقافة الإسرائيلية، ميري ريجيف، استنكارًا وجدلاً واسعين، بعد مشاركتها في مهرجان "كان" السينمائي الدولي بثوب يحمل صورة المسجد الأقصى.
وقال مراقبون إن مثل هذا الظهور لوزيرة في الحكومة الإسرائيلية يحمل "رسالة سياسية". واشار بيان صحافي عن مكتب وزيرة الثقافة الإسرائيلية إنها ظهرت بالثوب "تعبيرًا عن الروح التاريخية الأصيلة للمدينة، في الذكرى الخمسين لتوحيدها". يذكر أن إسرائيل احتلت الشطر الشرقي للقدس (القديمة) في حرب 1967.
ويحتفل الإسرائيليون في الأسبوع المقبل حسب التقويم العبري، بمرور 50 عاماً على احتلال القدس، وهو ما يطلق عليه الإسرائيليون "يوم توحيد القدس"، وذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) أن الوزيرة حرصت على ارتداء الفستان للتأكيد على أن القدس هي العاصمة الأبدية لإسرائيل، على حد زعمها.
يذكر أن الفستان المثير للجدل هو من تصميم الإسرائيلي أريك أفيعاد هيرمان، واختارته الوزيرة شخصيًا بمناسبة حلول 50 عامًا على احتلال القدس.
انتهاك حريات
ويشار إلى أن وزيرة الثقافة الإسرائيلية متهمة بانتهاكات حرية التعبير في مجالات الفنون وخاصة بالنسبة للمواطنين العرب، وقالت الناشطة شيرا ماكين في تغريدة: "ثوب ريجيف، يفتقر إلى أدنى درجات الاحترام، فهي لم تأخذ في الاعتبار مشاعر 370 ألف فلسطيني يقيمون في القدس (الموحدة) !".
وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي موجة غضب عارمة من قبل نشطاء أدانوا تصرف الوزيرة في مناسبة رسمية بحجم المهرجان، معتبرين أنها تتباهى بما ليس ملكها.
وأضافت إحدى الناشطات: "ميري ريجيڤ وزيرة ثقافة إسرائيل، تحتفل على طريقتها، بـ50 عامًا على احتلال القدس، بارتدائها هذا الثوب في مهرجان كان.. وبيننا من يسب صلاح الدين!".
وقال الكاتب محي الدين اللاذقاني: "شو ممكن الوزراء العرب يعملوا.؟ يروحوا كان يشلحوها الفستان مثلا ؟ الكل نيام او يتظاهرون بالنوم هم ومن اكبر منهم خليها على الله".