دعت منظمتان دوليتان الأمم المتحدة إلى إدراج التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن في قائمة منتهكي حقوق الأطفال في مناطق الصراع.
وقالت منظمتا "إنقذوا الأطفال" و"قائمة مراقبة الأطفال والنزاعات المسلحة" إنهما وثقتا، في تقرير لهما، ما لا يقل عن 160 هجوما على مستشفيات وموظفين على مدار العامين الماضيين.
وفي الوقت نفسه، اتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" مقاتلي جماعة الحوثي بارتكاب جرائم حرب، لانتهاكها الحظر المفروض على الألغام الأرضية المضادة للأفراد.
واتهمت التقارير طرفي الصراع في اليمين بالمسؤولية عن تلك الانتهاكات.
واستشهد تقرير منظمتي "إنقذوا الأطفال" و"قائمة مراقبة الأطفال والنزاعات المسلحة" بحالة لقي فيها رضيعان مصرعيهما أثناء وجودهما في الحاضنات بسبب نقص الأوكسجين بعدما تعرض المستشفى لأضرار في غارة جوية شنها التحالف.
وفي العام الماضي، تعرض الأمين العام السابق للأم المتحدة، بان كي مون، لانتقادات شديدة بعد رفع التحالف من قائمة منتهكي حقوق الأطفال في مناطق الصراع.
واتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" جماعة الحوثي في اليمن بانتهاك الحظر المفروض على استخدام الألغام الأرضية، ما أدى لارتكاب ما تصفه المنظمة بجرائم حرب.
وقالت إن تلك الألغام أوقعت خسائر عديدة في أرواح المدنيين وعرقلت عودة النازحين الفارين من الصراع إلى منازلهم.
ودعت الحوثيين إلى الالتزام باتفاقية حظر الألغام، مشددة على أن ثمة حاجة إلى مساعدة دولية لإزالة الألغام في اليمن الذي مزقه الحرب.
وفي تقرير لها، قالت الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية إن نحو ألف شخص قتلوا أو أصيبوا بسبب الألغام أو بقايا متفجرات الحرب في اليمن عام 2015.