تغيرات العالم الإسلامي تضع طالبان في عزلة - مقالات
أحدث المقالات

تغيرات العالم الإسلامي تضع طالبان في عزلة

تغيرات العالم الإسلامي تضع طالبان في عزلة

الحرة / ترجمات - واشنطن

 

بعد مرور نصف عام على سيطرتها على أفغانستان، تشعر طالبان بالإحباط من "العزلة الدبلوماسية" بعد فشلها في الحصول على "اعتراف" حتى من الدول ذات الأغلبية المسلمة، وفق صحيفة أميركية.

وتنقل صحيفة  "كريستيان مونيتور"  أن نائب رئيس الوزراء الأفغاني، الملا حسن أخوند، ناشد الدول المسلمة إقامة علاقات مع بلاده وإرسال سفراء، لكن مناشدته تواجه بالصمت.

وتقول الصحيفة إن أغلب الدول المسلمة تعتمد نهجا معتدلا للإسلام فيما تتجه طالبان إلى نسخ تجربتها "العنيفة" للفترة الممتدة بين 1996 إلى 2001.

وتنقل الصحيفة أنه في أوساط الشباب العربي، يرى 34٪ فقط منهم أن الدين محوري لهويتهم وفقا لاستطلاع للرأي أجرته مؤسسة PSB Insights العام الماضي، وهذا يمثل انخفاضا عن نسبة 40٪ العام السابق.

وتقول الصحيفة في تقريرها إن بضعة بلدان ذات أغلبية مسلمة تلعب فيها المرأة أدوارا بارزة حذرت حركة طالبان من أن استبعادها للمرأة في أجزاء كثيرة من المجتمع يشكل عائقا أمام إقامة علاقات وثيقة معها.

وتشير الصحيفة إلى أن أندونسيا، أكبر دولة مسلمة في العالم، تحتل امرأة منصب وزيرة الخارجية فيها.

وفي ديسمبر الماضي، عقدت منظمة التعاون الإسلامي اجتماعا خاصا حول أفغانستان لكن استقبالها لسيطرة الحركة على أفغانستان كان "باردا" وفق الصحيفة، ودعت المنظمة إلى ضرورة الالتزام بالمبادئ التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة.

وتقول الصحيفة إن أبرز علامة على التحول في التفكير العربي جاءت بعد اتفاقيات "إبراهيم" للتطبيع مع إسرائيل، بعد أن طبعت الإمارات والبحرين والمغرب والسودان علاقاتها مع إسرائيل، ورفعت السعودية من علاقاتها غير الرسمية مع إسرائيل.

ويشير التقرير إلى أن طالبان تعتقد أنها قادرة على إقامة دولة إسلامية "نموذجية" لكن الدول الإسلامية تراقب إن كانت سيطرة الحركة ستحول البلاد إلى أرض خصبة لـ"للجماعات الإرهابية".

ووصلت طالبان إلى السلطة في 15 أغسطس، بعد الانسحاب السريع للجيش الأميركي وإطاحة الحكومة السابقة المدعومة من واشنطن.

وتشدّد واشنطن والعديد من الدول على ارتباط أيّ دعم مالي أو دبلوماسي لحكومة طالبان بشروط معيّنة مثل تشكيل حكومة شاملة تمثّل جميع القوى، واحترام حقوق الأقليات والنساء وحق الفتيات في التعليم.

فرانس برس

21 يناير 2022

Related

Share

Post a Comment

الفئة
علامات البحث