اختلافات القرآن مع التوراة والإنجيل - مقالات
أحدث المقالات

اختلافات القرآن مع التوراة والإنجيل

اختلافات القرآن مع التوراة والإنجيل

صباح ابراهيم:

 

وصف القرآن التوراة والإنجيل بأنها كتب نور وهدى، وأن القرآن جاء مصدقا لهذه الكتب مؤيدا لصحتها وقدسيتها. إلا أن ما ورد بقصص الأنبياء في القرآن يناقض تماما ما جاء بالتوراة والإنجيل من قصص مماثلة. وإن كان القرآن والتوراة والإنجيل كتب سماوية ومرجعها واحد هو الله، فلابد أن تكون أخبار الأنبياء وقصصهم متطابقة في الكتب الثلاث وليس بينها تناقض واضح وكبير.

سنورد بعض تلك التناقضات والاختلافات بين القرآن والتوراة والإنجيل ونوضح الفروقات والتناقضات والاختلافات فيما بينها. 

القرآن: "ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات" والآيات يقصد بها المعجزات والضربات التي أنزلها الله على فرعون مصر وشعبه. 

التوراة: يشير التوراة أن الله سلط على مصرعشر ضربات موجعة تأديبية وليست تسع كما جاء بالقرآن. ليردع فرعون كي يسمح للعبرانيين أتباع موسى وهارون أن يهاجروا من أرض مصر إلى الأرض التي وعدهم الله أن يمنحهم إياها بدل من أرض العبودية في مصر. والضربات العشرة هي: "تحويل ماء النيل إلى دم" و"الضفادع" و"القمل" و"الذباب" و"الطاعون" و"الدمامل" و"إنزال البرد والنار" و"الجراد"، و"الظلام"، و"موت الأطفال البكور

اضافة إلى تلك المعجزات، اعطى الله النبي موسى قدرة أن يعمل معجزات أخرى وهي شق البحر الأحمر وازاحة مياهه وتسهيل عبور العبرانيين مع مواشيهم وعرباتهم وأمتعتهم إلى الضفة الأخرى من البحر. وضرب  الصخرة ليخرج منها ينبوع ماء عذب. وأرسل لهم المن والسلوى غذاء لهم، غيرها من المعجزات.

القرآن: أورد قصة موسى مع الخضر، وحكايات الخضر لموسى غريبة وخرافية.

التوراة: لا وجود لقصة الخضر ولا ذكر لشخصية واسم مثل هذا في التوراة. وهي قصة خيالية غير حقيقية. الخضر اسم أو لقب عربي وموسى كان اسرائيليا، ولا علاقة أو رابطة زمنية أو مكانية بينهما. 

قصة مريم والنخلة: 

في القرآن: ذكرت ولادة مريم أم المسيح، حيث جائها المخاض تحت جذع نخلة يابسة، طلب الله من مريم أن تهز جذع النخلة فتساقط عليها رطبا جنيا. يدعي المفسرون أن جذع النخلة انحنى لها كي تستطيع أن تلتقط منها الرطب لتأكل منه.

في الإنجيل: مريم ولدت يسوع المسيح في اسطبل للحيوانات في قرية من قرى بيت لحم، وليس هناك أي نخلة ولا رطب. 

القرآن: يذكر أن المسيح تكلم في المهد وهو طفل رضيع أمام اليهود ليبرأ أمه. 

في الإنجيل لا وجود لمثل هذا الإدعاء رغم أنه معجزة، ولم يتكلم المسيح وهو طفل رضيع. انه تضخيم للحقيقة الغائبة. ولو كانت حقيقة لما أغفل ذكرها الأناجيل الأربعة. حتى الإمام الرازي أنكر هذا الحدث وقال لو كان هذا لعرفه النصارى.

القرآن: ذكر أن الملك النمرود أمر بالقاء النبي إبراهيم في أتون النار. والله أنقذه منها لأنه كسر اصنام قومه.

في التوراة: لا وجود ذكر لملك اسمه النمرود له علاقة بإبراهيم، ولا ذكر بحادثة حرق إبراهيم في وطنه العراق.

أنها حكاية مختلقة وربما اختلط على مؤلفها قصة الفتيان الثلاثة الذين أمر ملك بابل نبوخذنصر القاهم في أتون النار لأنهم لم يسجدوا لتمثال الملك. وشتان ما بين القصتين زمانا ومكانا وتاريخا.

اسماعيل بن ابراهيم 

القرآن: جعله نبيا ورسولا! 

التوراة: قال عن اسماعيل يكون وحشيا ويده على كل واحد، ويد كل واحد عليه. ولم يذكر التوراة أنه كان نبيا أو رسولا. ليس لديه أي نبوءة أو رسالة. 

القرآن: ينسب لإبراهيم واسماعيل بناء الكعبة بيت الله ورفع قوائمها في أرض مكة.

التوراة لم يشر إلى إنتقال ابراهيم إلى ارض الحجاز اطلاقا. ولم يشارك في بناء أي بيت هناك. 

القرآن: يصف المسيح أنه عبد الله ورسوله.

الإنجيل: يقول عن المسيح أنه كلمة الله، وابن الله بالانتساب الروحي وليس الولادة من  صاحبه، ويسمّيه ابن الله وليس ولد الله.

الإنجيل: يقول عن المسيح أنه كلمة الله، وابن الله بالانتساب الروحي وليس الولادة من  صاحبه، ويسمّيه ابن الله وليس ولد الله. ولابد من التمييز بين الولد من الولادة الجسدية البشرية من أب وأم، وبين الأبن الذي قد يكون ابنا رمزيا/ مثل نحن ابناء العراق. وعطفت على ابن السبيل. هذا انتساب وليس ولادة حقيقية. فلا العراق ولا السبيل  يتزوج من  صاحبة و ينجب اولادا. وكذلك يسوع المسيح ابن الله بالانتساب الروحي الى الله لأنه كلمة الله وروحه القدوس المتجسد على الأرض.

القرآن: يصف المسيح انه كلمة الله وروح منه (إنما المسيح بن مريم كلمة الله ألقاها الى مريم وروح منه). ثم في آية أخرى يعتبر المسيح الذي هو كلمة الله وروح منه (مثله كمثل آدم خلقه من تراب)!! ه

ذا تناقض كبير بين اعتبار المسيح كلمة الله وبين اعتبار كلمة الله مخلوق من تراب!!

الإنجيل: "في البدء كان الكلمة وكان الكلمة عند الله وكان الكلمة الله، كل شئ خلق به وبغيره لم يكن شئ مما كان". هذا هو التكريم والتمجيد للمسيح وليس اعتباره كمثل آدم مخلوق من التراب.

ونسى مؤلف القرآن ما قاله عن السيد المسيح أنه وأمه آيتان للعالمين. فهل يتساوى آية للعالمين مع تراب الأرض؟

لينغا

Related

Share

Post a Comment

الفئة
علامات البحث