منير درويش:
"اطلبوا العلم ولو في الصين"... واحدة من أشهر المقولات المأثورة التي رُويت عن النبي بحقِّ دولة الصين (كانت إمبراطورية وقت البعثة الإسلامية)، حين حضّ صحابته على تلقّي العلم ولو في أقصى بلاد الدنيا بالنسبة له، وهي الصين التي بعدت أقرب حدودها عن مكة قرابة 7 آلاف كيلومتر تقريباً.
صحيح أن علماء الحديث ضعّفوا هذه الجملة، ورفضوا نسبها إلى الرسول، إلا أنها على الأقل تكشف عن وعيٍ مُبكر عند العرب بوجود الصين من جهة، وبين معرفة الرسول نفسه للصين من جهة أخرى. وفي هذا المقال نبحث في رأي المؤرخين حول معرفة العرب بتلك البلاد.
هل عرف العرب بلاد الصين؟
يعتبر المؤرخ الصيني عبد الرحمن نجونغ، أن تضعيف علماء حديث أجلاء، كالألباني والشوكاني وابن قيم الجوزية، له لا يُغيِّر من حقيقة أن الصين كانت معروفة للعرب منذ فجر الإسلام، فحتى لو لم يكن النبي هو قائل هذه الكلمات، فإن مَن وضعها ونسبها للرسول في كتب السيرة القديمة كان يعرف ذلك البلد البعيد جيداً.
فيما يُضيف فهمي هويدي، في كتابه "الإسلام في الصين"، أن الصينيين في بداية تعاملهم مع بلاد العرب لم يُطلقوا عليها اسماً محدداً، وإنما اكتفوا بمنحها لقب "البلاد الواقعة غرب إيران"، أما المسلمون فمنحوهم لقب "داشي"، وهي كلمة تعني في اللغة الصينية "التاجر"، وذلك لأن التجار هم أول الوجوه المسلمة التي رآها أهل الصين، وفيما بعد اختلطت المهنة بالملة، فأطلقوا على كل مسلم لقب "التاجر".
ويتابع، أن هذه العلاقات سبقت ظهور الإسلام بسنوات طويلة، فتروي سجلات التاريخ الصيني أن الإمبراطور "ووتي" بعث في العام 139 ق.م سفيراً عظيماً هو "جانغ جيانغ"، إلى بلاد الفرس والعرب، لإقامة علاقات ودية مع أهلها.
الروابط التجارية بين العرب والصين
وهو ما نتج عنه عقد "علاقات تجارية" تعمّقت بمرور الزمن بين الشعبين، حسبما يروي بدر الدين حي الصيني، في كتابه "العلاقات بين العرب والصين"، الذي يعتبر أن مدناً عربية لعبت دوراً كبيراً في الإشراف على خطوط التجارة التي ربطت المنتجات الصينية بالعالم كله، قبل قرون من ظهور الإسلام، وهي الطرق التجارية التي اشتهرت بلقب "طريق الحرير".
ونعرف من حكايات المسعودي في كتاب "مروج الذهب"، أن العرب لم يكتفوا بلعب دور ضابط الحدود على هذه الخطوط التجارية، وإنما دشَّن بعضهم روابط تجارية حملت لهم منتجات الصين رأساً إلى بلادهم، مثلما فعل ملوك مدينة "الحيرة" العربية الواقعة بالعراق.
ويبدو أن هذه الأساليب زادت من أشكال الترابط بين الصين وعرب العراق، لذا كان بلاط ملك الحيرة اختياراً مثالياً للنيابة عن العرب في "مؤتمر ثقافي دولي"، استضافت فيه بلاد فارس كافة أمم العالم.
يحكى ابن عبد ربه في كتابه "العقد الفريد"، أن الملك الفارسي خسرو برويز، استضاف في بلاطه وفوداً من كافة أصقاع الدنيا، الروم والهند والصين والعرب الذين مثّلتهم بعثة أرسلها ملك الحيرة، النعمان بن المنذر، ومن بقية القصة نعرف أن بعض أعضاء الوفد النعماني، مثل حكيم العرب أكثم بن صيفي، أبدوا اهتماماً بوفد الصين، وراحوا يسألون أعضاءه عن أحوال بلادهم وعاداتها وطلبوا منهم وصفاً دقيقاً لها، ما يُنبئ عن شغف عربيٍ مبكر بهذه البلاد البعيدة الغنية التي لا يعلمون عنها إلا أقل القليل.
الرسول والصين
بدءاً من العام 611م، بدأ النبي محمد في دعوته لدين الإسلام، وهي الأحداث التي تتجلّى بشكل ضبابي في عيون مؤرخي الصين القدامى.
يقول زكي محمد حسن، في كتابه "الصين وفنون الإسلام"، إن بعض المؤرخين الصينين أشاروا في كلامهم إلى الدين الجديد في "مملكة المدينة"، واعتبروه يختلف تماماً عن البوذية، وأن أتباعها لا يضعون في معابدهم التماثيل ولا الأصنام ولا الصور.
وأقدم ذِكر للنبي في الوثائق الصينية أتى عن طريق المؤرخ الصيني "خوي تشاو Dui chao"، في كتابه "الرحلة إلى الدول الخمس الهندية"، الذي كتبه خلال الفترة بين عامي 723م و742م، وقال فيه: "إن محمداً كان من رعاة الإبل لملك الفرس، ثم تمرّد عليه، وقتله ونصّب نفسه ملِكاً"، كما يُعبِّر عن ذات المعنى مستشار الأسرة الحاكمة، "ليو إكسو Liu Xu"، في مرجعه التاريخي "كتاب تانج القديم"، الذي وضعه عام 945م، ويحكي فيه عن محمد الذي كان يرعى الإبل على جبل المدينة، ثم قرأ كلمات على الحجارة تُحرِّضه على التمرّد، فجمع حوله "أناساً لا يهابون الموت" ساعدوه على إقامة دولته، في "المناطق الغربية وراء الفرس"، حيث نصّب بعدها نفسه رئيساً عليهم.
أما عن أقدم قصة جمعت بين الرسول وإمبراطور الصين، فهي ما رُوي عن إقدام الإمبراطور على إرسال وفد إلى النبي في مكة دعاه فيه إلى مقابلته في قصره، وهي خطوة عملاقة من الإمبراطور الذي نشأ على أنه من جنس أرقى من الآخرين، يجب أن يسعوا هُم إليه لا العكس.
وتأتي هذه الخطوة الأحادية بالرغم من أن النبي لم يضع إمبراطور الصين ضمن قائمة الملوك الذين قرّر التواصل معهم، بعد إقرار الهدنة بينه وبين أهل مكة، عقب صُلح الحديبية (6هـ/ 628م). راسل النبي قادة الحبشة ومصر والفرس والروم والبحرين وعُمان واليمن واليمامة، وتجاهل قائد الصين ولم يبعث له بأحد، وهو التجاهل الذي لم يُبادله به الإمبراطور الصيني بالمثل، وإنما بادر هو وأرسل إلى النبي بعثة استطلاع وتعارف.
ماذا تقول الروايات الصينية حول بعثة الامبراطور للرسول؟
تباينت المرويات الصينية حول هوية هذا الإمبراطور هل هو "تاي زونج Tai zong" (626م -649م) أم "سو وين تي Sui Wen-ti" (541م-604م)، لا نستطيع تحديد أيّهما على وجه الدقة، فكلاهما عاصر حياة النبي الذي مات عام 632م، كما لا تسعفنا المصادر العربية التي روت هذه الواقعة بمزيد من التفاصيل عن اسم هذا الرجل.
نعرف فقط من الجانب الصيني، أن الإمبراطور شهد رؤية في منامه لحيوان يهاجمه لم ينقذه منه إلا "رجل وقور"، يلبس عمامة بيضاء، دافع عنه وأنقذه من الموت، ولما جمع الإمبراطور وزراءه ليفتوا في رؤياه، أجاب أحدهم بأن تفسير حلمه أن الحيوان هو ثورة ستندلع عليه وأن من سيُنقذه منها "نبي عربي" ولد في جزيرة العرب.
لم يُكذِّب الإمبراطور خبراً، وأرسل إلى بلاد الحجاز بعثة التقت بالنبي وطلبت منه أنه يزور ملكها فاعتذر، كما روي أن أحد أفراد البعثة الصينية رسم للنبي، خلسة، صورة وهو يركب جملاً، عاد بها إلى إمبراطوره فأعجبته وعلّقها في بلاطه.
وحتى هذه النقطة لا تختلف كتب التاريخ العربية كثيراً عمَّا جاء في الدفاتر الصينية، وإنما تضيف لها بعض التفاصيل المهمة، كموعد قدومها على وجه التحديد. يحكي الدكتور على جمعة، مفتي مصر السابق، أن وفوداً شتّى أقبلت على مكة للتعرف على الرسول في العام الـتاسع الهجري (631م)، وهو ما عُرف بـ"عام الوفود"، وهنا تجعلنا الرواية العربية نحسم بأن الإمبراطور الصيني الذي تراسل مع النبي هو "تاي زونج Tai zong".
وأوضح جمعة، خلال إحدى حلقات برنامجه "والله أعلم" التليفزيوني، أن الوفد الصيني كان من ضمن هؤلاء الذين أقبلوا على مكة لمقابلة النبي، وأنهم لم يُسلِموا واكتفوا بلقاء الرسول والحديث إليه ورسم صورة له.
وخلال حديث المسعودي في كتابه "مروج الذهب"، عن مغامرة الرحَّالة ابن وهب القرشي، وزيارته للصين عام 870م، يروي أنه تحجّج بأنه ابن عم نبي العرب ليُسمح له بالدخول على ملكها، وما أن دخل عليه في بلاطه، رأى القرشي صورة للنبي وهو يركب جملاً وأصحابه يُحدّقون به.
ومن هذه النقطة يبدأ الخلاف بين الطرفين، بعد أن نصَّت المرويات الصينية على أن النبي أرسل وفداً مكوناً من 3 من الصحابة بدلاً منه، بقيادة سعد بن أبي وقاص، الذي غرس بذور الإسلام في البلاد الشرقية البعيدة حتى مات فيها، وهو ما يرفضه التاريخ الإسلامي بتاتاً، بدعوى أنه لم يثبت أن زار سعد الصين، كما أن سيرته تُثبت أنه مات في العقيق (تبعد 7 أميال عن المدينة المنورة) ودُفن في البقيع.
ضريح إسلامي في الصين
تستضيف أراضي الصين تستضيف ضريحاً كبيراً لسعد بن أبي وقاص، ويُعدُّ حتى الآن واحداً من أشهر المعالم الإسلامية بالصين، ويحمل لقب "روضة أبي وقاص"، وهو مكان يفد عليه مئات الزائرين بشكل دوري، لطالما كان محل عناية السلطات المحلية، فبُولِغ في زخرفته وزراعة النباتات حوله، وأُقيم داخله نصب تذكاري لتخليد سيرة خال النبي، كُتبت عليه أبيات من الشعر الصيني تقول:
قام بمسيرة طويلة من محيطات بعيدة
جاء إلى المشرق يدعو إلى الإسلام دين حياة
يدعو لنشر الحق وفي الصين نال الاحترام منذ قرون
أما المقام نفسه، فكُتب عليه بالصينية "إنسان عظيم كريم"، وهنا يُعرِّفنا "هويدي"، الذي قام بزيارة لهذا المكان، أن حول هذا الضريح 50 قبراً لمسلمين مجهولين لا نعرف عنهم شيئاً، لأن شواهد قبورهم خلت حتى من أسمائهم، واكتفى واضعوها بكتابة بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية مثل: "من مات غريباً مات شهيداً".
وتستفيض المصادر الصينية في الحديث عن هذه الزيارة وتعتبرها سبباً لتعرّف الصينين على الإسلام لأول مرة.
وبالرغم من الضعف الشديد الذي يعتري هذه الروايات وعدم مصداقيتها التاريخية، إلا أن آثارها لا تزال موجودة في الصين حتى الآن، فبخلاف ضريح أبي وقاص، يُوجد جامع قيل إن سعداً بناه وعاش به في مدينة كانتون (قوانغتشو حالياً) بجنوب الصين، واعتُبر أول مسجد إسلامي أقيم في الصين، ويحمل اسم "واي شن تزي" أي "الشوق إلى النبي".
يحكي هويدي، أن خارج هذا المسجد وُضعت على واجهته لوحة رخامية ذات لون غامق، حُفر عليها بالعربية: "هذا أول مسجد في الصين، بناه سيدنا وقاص رضي الله عنه، إذ دخل هذه الدار لإظهار الإسلام بأمر رسول الله".
وحتى الآن، لا يزال أهل "قوانغتشو" يحتفلون بيوم "دارنجي"، والذي يعني باللغة الصينية "يوم وفاة صاحب السيادة المحترم"، والمقصود به سعد بن أبي وقاص الذي يُوصف بأنه رائد الدعوة الإسلامية في الصين.
الصحابة في الصين
فيما ينفرد القاضي المصري أتربي أبو العز، في رسالته "نبذة عن الصين"، بحديثه عن صحابي مجهول يُدعى "وهب بن رعشة"، سافر إلى بلاد الصين بعد هجرة النبي (ص) إلى المدينة، فوصلها بعد جهد جهيد وتعلّم لغة الصينين، ثم راح ينشر بينهم تعاليم الدين الإسلام حتى بجّلوه، وأقام له الصينيون تذكاراً تخليداً لذكراه.
كما نعرف أيضاً أن الإمبراطور الصيني بـ"تشو يوان تشانغ Zhu Yuanzhang"، المعروف بـ"هونغوو Hong-Wu"، الذي أسَّس لحكم أسرة مينغ في البلاد، وحكم الصين من عام 1368م إلى عام 1399م، أبدى احتراماً كبيراً للإسلام، يحكي أوليه ماريا، في كتاب "تاريخ مساجد النساء في الصين"، أن هذا الإمبراطور أمر ببناء المساجد في أنحاء البلاد، وعيّن 10 من الجنرالات المسلمين قادة لجيشه، وتوّج كل هذا بقصيدة ألفها في مدح النب،ي اشتهرت في الكتب الصينية بِاسم "بايزيزان bǎizìzàn"، يقول مطلعها:
منذ أن خلق الإله الكون
كان قد قرر إرسال
هذا الرجل المبشر العظيم
فكانت من الغرب ولادته
وتلقى كتاباً مقدساً
كتاب من ثلاثين جزء
لهداية جميع المخلوقات
فهو سيد كل الحكام
وقائد القديسين
المؤيد من السماء لحماية أمته
بصلوات خمس يومية
ووفقاً للدكتور سعيد جمال الدين ما ينغ جينغ، رئيس قسم اللغة العربية في جامعة "صن يات سين" الصينية، وبحثه "السيرة النبوية في الكتابات الصينية"، أنه في عهد هذا الإمبراطور أيضاً بدأت ترجمة سيرة النبي إلى اللغة الصينية.
إلا أن أول كتاب ألّفه عالم صيني عن حياة النبي تأخر ظهوره كثيراً إلى العام 1775م، حين ظهر على يدي الإمام ليو تشي (1669م- 1764م)، بعنوان "تيانفانغ تشيشنغ شيلو" أي "السيرة النبوية".
النبي في الأساطير الصينية
يخبرنا جيف إيدين، الحاصل على دكتوراه في الدراسات الآسيوية من جامعة هارفارد، في حديثه لـرصيف 22، المزيد من الأساطير التي نسجها الصينيون بشأن النبي، فيحكي أن بعض أهالي مناطق الصين الغربية، وتحديداً في "Xinjiang تشينانغ"، يتناقلون أسطورة شعبية عن لقاء جمع النبي بـ7 كائنات سماوية (ملائكة في الغالب)، ثم نزلت هذه الملائكة بعدها على مدينة "يركدن Yarkand".
وبالرغم من مقدار الوهن الشديد الذي يكتنف هذه المروية واستحالة تصديقها بطبيعة الحال، إلا أنها تعكس تأثراً شعبياً بشخص النبي، وشوق للتعامل معه، فإن كان أهل المنطقة لم يستطيعوا أن يزوروه ويرونه بأنفسهم، فجلبوه إلى بلادهم على بساط الأساطير.
وبلا شك فإن مثل هذه القصة وغيرها لعبت دوراً في تمهيد التربة لظهور أسرة من نسل الرسول ارتفع نجمها في هذه البقاع لفترة طويلة من الزمن، وهي عائلات فارسية المنشأ صوفية المعتقد، ادّعت أنها تنتسب للرسول.
عرفت هذه الذرية تاريخياً بلقب "الخوجة Khojas"، وتعني الأشراف، لأنها مستمدة من كلمة "khwajah" الفارسية، وترجمتها حرفياً "الشرف"، انحدرت من سمرقند إلى منطقة "Kashgar كاشغر" التي تقع في أقصى غرب الصين على الحدود مع أفغانستان.
وهذا الإقليم تحديداً، هو الذي توقّف عنده القائد العسكري قتيبة بن مسلم، في غزواته الناجحة في آسيا الوسطى، حتى وصل إلى حدود الصين الغربية، وصالح إمبراطور الصين على الجزية، وكانت أول وآخر محاولة (عربية/ إسلامية) لغزو الصين.
وتمتّعت سلالة الخوجة بمكانة مرموقة ولعبت أدواراً سياسية كبيرة مكّنتهم من مناوءة حُكم المغول الذي سيطر على الصين، ورفضت بعض قوانينه التي تتعارض مع الإسلام، حتى أنها نجحت في إقامة ما يُشبه الحكم الذاتي في هذه المنطقة.
وربما أدَّى هذا الدور إلى تغذية الحس الانفصالي لدى شعوبها المسلمة، وإعلانهم المتكرر الانفصال عن بكين وإعلان دولة "تركستان الشرقية" الإسلامية، والذي استمرَّ معها حتى عصورنا هذه، وأدّى لوقوع مصادمات بينهم وبين السلطات الصينية، واشتهروا إعلامياً بلقب مسلمي الإيغور، ولا تزال خلافاتهم مع حكومة الصين قائمة حتى اليوم.
كما يُضيف دكتور جيمس فرانكل، الذي يُحاضر في الدراسات الدينية بالجامعة الصينية في هونج كونج، لـرصيف 22، أن هناك سلالة شهيرة تعود إلى الشريف "شمس الدين عجال"، الذي هاجر من بخارى إلى "يونان Yunnan" (مدينة تقع جنوب غربي الصين)، وادّعى أنه ينتمي للجيل الـ27 المنحدر من عائلة النبي.
وتيابع فرانكل، خدم "عجال" الحكام المغول للصين وتم تعيينه وزير مالية للإمبراطورية، وبعدها أصبح الحاكم العسكري لـ"يونان"، وانتشر الإسلام بها حتى أن المؤرخين الصينيين أسموها "مدينة ياتشي (عربي/ مسلم) العظيمة"، ومن ذرية شمس الدين خرج العديد من الأحفاد، بما في ذلك العالم المسلم الصيني الشهير "ما تشو"، الذي ألّف كتابه "المرشد في علوم الإسلام"، واعتبر فيه أن رسالة النبي هي "تتويج لجهود 10 آلاف حكيم صيني".