لن نصمت في وجه الشر.. ترامب يدق ناقوس الخطر - مقالات
أحدث المقالات

لن نصمت في وجه الشر.. ترامب يدق ناقوس الخطر

لن نصمت في وجه الشر.. ترامب يدق ناقوس الخطر

هشام بورار- البيت الأبيض

 

من الإبادة الجماعية في رواندا إلى الأسلحة الكيماوية في سوريا ومذابح داعش واضطهاد مسلمي الروهينغا في بورما، انتظر العالم حتى بعد وقوع أعمال وحشية وفظائع في حق الإنسانية ليحتج ويستنكر ويستنفر.

هذا ما تحاول إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، معالجته عبر تشكيل فريق عمل يمثل فروع الحكومة المعنية لرصد المؤشرات المبكرة وتنسيق الجهود من أجل منع وقوع تلك الأعمال، وتعزيز القدرة على محاسبة مرتكبيها.

الرئيس ترامب قال إن إدارته "لن تبقى صامتة في وجه الشر مرة أخرى"، متعهدا بعدم السماح بتكرار إبادات جماعية.

إعلان البيت الأبيض تزامن مع نشر تقريره السنوي حول منع الإبادة الجماعية والأعمال الوحشية، الذي يحمل اسم "إلي ويزل" وهو أحد الناجين من المحرقة النازية الذي توفي في عام 2016 قبل أن تترجم جهوده ونضالاته إلى قانون مرره الكونغرس في عام 2017.

نضال نحته ويزل في ذاكرة الإنسانية عندما كتب في مذكراته "أينما اضطهد رجال ونساء بسبب انتمائهم العرقي أو عقيدتهم أو انتماءاتهم السياسية، فإن ذلك المكان في تلك اللحظة يجب أن يصبح مركز الكون".

أجراس الإنذار المبكر

قانون "إلي ويزل" الذي يحظى بدعم تام من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، يحمل الحكومة الأميركية مسؤولية اعتماد مقاربة شاملة وسريعة للتعاطي مع حالات الأعمال الوحشية الجماعية في أي مكان من العالم.

ويفرض القانون على البيت الأبيض رفع تقرير سنوي إلى الكونغرس من أجل تسهيل تحديث السياسات المرتبطة بهذا الشأن وتعزيزها. كما يحدد آليات لتدريب وتثقيف الطواقم الدبلوماسية من أجل رصد المؤشرات الأولية ودق أجراس الإنذار المبكر لأعمال وحشية محتملة قبل وقوعها.

ويقول الباحث في الشؤون الأمنية وليد فارس، إن جهود إدارة ترامب اكتسبت زخما جديدا بعد تعرضها لضغوط مكثفة من جهات سياسية محافظة في أعقاب أعمال العنف ضد الأقلية الأيزيدية في العراق دفعت الرئيس الأميركي إلى تكليف نائبه مايك بانس بهذا الملف ووضعه على رأس الأولويات.

ويضيف فارس أنه رغم الإجماع على الهدف بين مختلف الجهات المعنية، إلا أن تفعيل هذا القانون بشكل ناجع لا يزال يواجه تحديات وتجاذبات لتحديد الفئات الأكثر عرضة لمثل هذه الأعمال.

فهناك مجموعات في الولايات المتحدة ترغب في التركيز على تهديدات معاداة السامية، وأخرى ترى أن اضطهاد الأقليات الدينية في الشرق الأوسط ينبغي أن يحتل الأولوية، فيما يشدد آخرون على أهمية تسليط الأضواء على تصاعد تيارات التفوق العرقي.

الحرة

Related

Share

Post a Comment

الفئة
علامات البحث