إمام مسجد في أميركا أراد استئجار "قاتل" فوقع بيد مخبر سري - مقالات
أحدث المقالات

إمام مسجد في أميركا أراد استئجار "قاتل" فوقع بيد مخبر سري

إمام مسجد في أميركا أراد استئجار "قاتل" فوقع بيد مخبر سري

جواد الصايغ:

 

وجّهت محكمة فدرالية أميركية اتهامات إلى مجموعة أشخاص، بينهم إمام جامع ليكسينغتون في ولاية كنتاكي، بالانخراط في مؤامرة للقتل، واستئجار قاتل.

إيلاف من نيويورك: إتُهم محمود شاكر شالاش، مسؤول المركز الإسلامي في ليكسينغتون، وجون صادق الله، وعبدول هادي بالتآمر لاستئجار قاتل، من أجل اغتيال شخص ما، وفق سجلات المحكمة الفدرالية.

رحلة البحث عن قاتل
أراد شالاش استئجار "قاتل" لاستعادة أمواله من شخص - معروف بالضحية رقم واحد في سجلات المحكمة - قال إنه مدين له بثمانين ألف دولار. لكن رحلة البحث أوصلته إلى مخبر سرّي للشرطة، قدّم نفسه على أنه قاتل بالإجرة. وقال وليام جاكسون، أحد ضباط مكتب التحقيقات الفدرالي، إن المخبر كان يتعاون مع المحققين.

تظهر الشكوى الفدرالية "المحادثات المُسجَّلة والاجتماعات والأعمال التي قام بها شالاش وصادق الله للمخطط، بما في ذلك إعطاء صورة الضحية ورقم هاتفه إلى المخبر، ظنًا منهما أن بإمكانه ترتيب عملية القتل".

فتوى تجيز القتل
خلال اجتماع في مسجد على طريق آرمسترونغ ميل، ضم شالاش وصادق الله، وهادي، الذي كان غاضبًا، بسبب اعتقاده أن أحد الأشخاص قد خدعه في صفقة تجارية، اقترح المخبر على شالاش إصدار فتوى تجيز القتل.

وقال ضابط الشرطة، جاكسون، في شهادته، إن المصدر سأل بداية شالاش عمّا إذا كان يريد منه كسر ساقي الشخص المدين، ولكن إمام الجامع رفض الفكرة. وفي محادثة لاحقة، قال له: "إفعل كل ما عليك فعله لاستعادة أموالي".

قضية الضحية رقم 2 أكثر تعقيدًا
القضية المرتبطة بالضحية رقم 2 وفق المحكمة هي أكثر تعقيدًا بالنسبة إلى رئيس المركز الإسلامي، ومن معه. وبحسب الإفادات الخطية، "فإنه وخلال اجتماع عقد في فندق في 30 إبريل حضر فيه شالاش وصادق الله،  قال الأخير إنه "وخمسة من زملائه فقدوا الكثير من المال لمصلحة شخص في صفقة تتعلق بشركة سيارات الأجرة".
قال صادق الله إن "الشخص - يدعى الضحية 2 – باعه وآخرون شركة سيارات الأجرة، لكن بعد ذلك سرق قائمة العملاء وبعض العقود، مما أضعف العمل. فرد المخبر قائلًا إن "هناك طرقًا عدة يستطيع هو ورفاقه من خلالها استرداد النقود من أجل صادق الله، وسأله عمّا يريد، فكان الرد: أريده ميتًا!.

ونقل جاكسون عن صادق الله قوله: "ليست المسألة مالية، أخذ أكثر من المال. لقد دمّرنا حقًا. إذا تمكن شخص ما من قتله مقابل مبلغ 10000 دولار، فسوف ندفعأربعة أشخاص - المبلغ".
واقترح المخبر السري على صادق الله الاتفاق مع معاونيه والتوصل إلى اتفاق بشأن ما يجب القيام به، والاجتماع مع شالاش، الذي زوّد المخبر في ذلك الاجتماع بصورة الضحية.

قال جاكسون، "بناءً على تدريبي وخبرتي ومعرفتي بهذا التحقيق، خلصت إلى أن صادق الله وشالاش، في هذه المحادثة، طلبا وسعيا إلى اتفاق مع المصدر لدفع المال مقابل قتل الضحية رقم 2".

تهديد عائلة الضحية
إضافة إلى شالاش وصادق الله، تم توجيه الاتهام إلى الرجل الثالث، عبدول هادي (34 عامًا)، المعروف أيضًا باسم عبد الهادي أشكزاي، وبحسب الشخص الذي تم تعريفه بالضحية 2، فإن هادي وصادق الله ورجلا آخر قدموا إلى شركته يوم الثاني من مايو للمطالبة بالمال. وأدلى الثلاثة بتصريحات تهديدية، بما في ذلك أنهم يعرفون مكان إقامة أسرة الضحية، وفقًا للبيان.

وقال أندريه موغنييه، وهو عميل خاص لمكتب التحقيقات الفيدرالي، إن "هادي أخبر مكتب التحقيقات الفيدرالي في وقت لاحق أنه أعطى الضحية 20 ألف دولار مقابل مشروع تجاري، ويعتقد أن الضحية مدين له بالمال".

صدمة في ليكسينغتون
المركز الإسلامي في ليكسينغتون أصدر بيانًا جاء فيه، "المسلمون في المدينة صُدموا لمعرفة الأخبار عن اعتقال الإمام محمود شالاش". وأضاف "ليست لدينا أية تفاصيل كافية في الوقت الحالي. نحن أيضًا نعتقد أن كل مواطن أميركي بريء حتى تثبت إدانته في محكمة قانونية".

تابع المركز في بيانه "نود التأكيد على أن الإسلام دين مبني على السلام والتسامح. ويعد القتل أو الاستئجار للقتل، في القرآن بمثابة معصية خطيرة".

إيلاف

Related

Share

Post a Comment

الفئة
علامات البحث

اتصل بنا

*
*
*