مجدي خليل:
يوم ١ فبراير منذ اربعين عاما حطت طائرة اير فرانس في مطار طهران وعلى متنها رجل سيقوم بدور خطير في تاريخ الشرق الأوسط والعالم، أنه الخوميني، الملقب بآية الله وروح الله ونائب المهدي المنتظروالممهد للامام الغائب، وبعودته بدأ عصر ( الهياج الإسلامي) الذى تحول إلى (الإرهاب الإسلامي) فيما بعد. أسس الخوميني الجناح الشيعي من الإرهاب الإسلامي، وبهذا اكتمل مثلث الخراب والإرهاب والدمار، وهو الوهابية والاخوانية والخومينية، واهاج السنة أكثر وأكثر، وهم أصلا فى حالة هياج منذ فجر الإسلام. ورفع حلم الدولة الدينية عند التيارات السنية المتطرفة فكانت تجارب طالبان ثم السودان ثم الصومال ثم داعش، علاوة على مئات الجماعات السنية الإرهابية التى تشكلت من وحى تجربة الخوميني سعيا للخلافة...لقد احيأ حلم الخلافة لدى العقول السنية المتطرفة المريضة التى تحلم بغزو العالم وسبي نساء الغرب.
[نه يوم أسود بدأ به خراب الشرق الأوسط، ومازال الخراب مستمرا حتى يتحول هذا الشرق البائس إلى كومة من الرماد.
وفي هذه الذكرى السوداء، الحزينة، وبمناسبة ٤٠ عاما على الثورة الإسلامية في إيران، تقود بعض الدول حوارا بين التنظيم الدولي للاخوان المسلمين والقادة الإيرانيين لمواجهة المحور الوهابي بقيادة السعودية وتابعته مصر والامارات، بما يعني أن خرابا جديدا سوف يحل على الشرق الأوسط.
أطالب جميع الناس في الشرق الأوسط بوضع اعلاما سوداء على بيوتها في هذه الذكرى الحزينة السوداء.
About the Author
ذ. مجدي خليل:
كاتب ومؤلف ومحلل سياسي وناشط حقوقي، رئيس منتدى الشرق الأوسط للحريات. الأستاذ مجدي خليل شارك في العديد من البرامج على قناة الجزيرة، والعربية، والعالم، والبي بي سي، والحرة، ... كاتب صحفي في العديد من الجرائد العربية: الشرق الأوسط، الحياة، إيلاف، وطني، الدستور (المصرية)، الرأي العام (الكويتية)... ومواقع أخرى كثيرة. الأستاذ مجدي خليل ألف وشارك في تأليف حوالي عشرين كتاب من ضمنها: أقباط المهجر: دراسة حول شؤون الوطن والمواطنة، ازدراء الأديان في مصر، أقلية تحت الحصار....إلخ.