أدرجت واشنطن إسلام أباد على قائمة مراقبة خاصة "للانتهاكات الشديدة للحرية الدينية"، يأتي ذلك بعد أيام من ربط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقديم المساعدات إلى باكستان ببذل جهد أكبر في محاربة الإرهاب.
قالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم إنها أدرجت باكستان على قائمة مراقبة خاصة "للانتهاكات الشديدة للحرية الدينية" وذلك بعد أيام من مطالبة البيت الأبيض أن تبذل إسلام اباد جهدا أكبر في مكافحة الإرهاب لكي تحصل على المساعدات الأمريكية. وقالت وزارة الخارجية إنها أعادت إدراج عشر دول على قائمة "بلدان تشكل قلقا خاصا" بموجب قانون الحرية الدينية الدولي لانخراطها أو تساهلها مع انتهاكات صارخة للحريات الدينية.
والدول العشر هي الصين واريتريا وإيران وميانمار وكوريا الشمالية والسودان والسعودية وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان وقد تم إدراجها على القائمة في 22 ديسمبر كانون الأول. وقالت الوزارة في بيان "إن حماية الحرية الدينية أمر حيوي للسلام والاستقرار والازدهار. وهذه التوصيفات تهدف لتحسين احترام الحرية الدينية في تلك البلدان".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقد باكستان لعدم بذل ما فيه الكفاية في محاربة الإرهاب وأبلغت إدارته أعضاء الكونجرس إنها ستعلن خططا لإنهاء دفع "المساعدات الأمنية" لإسلام اباد. وقالت باكستان إنها تبذل الكثير في محاربة المتشددين واستدعت السفير الأمريكي لتفسير تغريدة نشرها ترامب قال فيها إن الولايات المتحدة تصرفت بحماقة في دفع المساعدات لإسلام اباد.
وكانت العلاقات المتوترة بين البلدين الحليفين قد تدهورت في الأول من يناير/ كانون الثاني عندما انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إسلام أباد على تويتر لما وصفه بأنه "أكاذيب وخداع" رغم أن واشنطن قدمت لها مساعدات تبلغ 33 مليار دولار. وحذر البيت الأبيض من اتخاذ "إجراءات محددة" للضغط على باكستان.
وخلال العقد الأخير أصبحت التهديدات الأمريكية بخفض المساعدات ملمحا أساسيا في علاقات الولايات المتحدة مع باكستان التي تعتبر دولة محورية في عملية السلام في أفغانستان. وقال مفتاح إسماعيل الذي يقوم في الواقع بأعمال وزير المالية لرويترز "تخفيضات المساعدات لن تضرنا". وأضاف "ليست تلك بأداة الضغط التي يملكونها لأنهم خفضوها بالفعل بشكل جذري على مر السنين".
دى دبليو