قال المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية لبي بي سي إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب خمسة آخرون في هجوم على كنيسة مارمينا بحلوان جنوبي العاصمة القاهرة.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة أن بعض المصابين حالتهم حرجة.
وعلى صعيد آخر قال مصدر أمني إن خبراء المفرقعات فككوا حزاما ناسفا كان يرتديه أحد المهاجمين اللذين حاولا تنفيذ تفجير داخل الكنيسة.
ويمثل المصريون الأقباط، أكبر تجمع للمسيحيين في منطقة الشرق الأوسط، وتشير تقديرات إلى أن عددهم يصل إلى 10 في المئة من إجمالي عدد سكان البلاد، الذي يزيد على 90 مليون نسمة.
وتعرض الأقباط على مدار العقود الماضية لأحداث عنف واعتداءات، استهدفت أشخاصا ممتلكات وكنائس، لأسباب مختلفة بعضها عقائدي والآخر جراء خلافات حول بناء الكنائس ومعاملات تجارية وكذلك علاقات عاطفية مع مسلمين.
يمثل المصريون الأقباط، أكبر تجمع للمسيحيين في منطقة الشرق الأوسط، وتشير تقديرات إلى أن عددهم يصل إلى 10 في المئة من إجمالي عدد سكان البلاد، الذي يزيد على 90 مليون نسمة.
ونرصد هنا أبرز هذه الأحداث، من الأقدم إلى الأحدث:
أحداث الخانكة 1972
بدأت أبرز أحداث العنف الطائفي ضد الأقباط عام 1972، في حي الخانكة بمحافظة القليوبية، شمال العاصمة القاهرة. قام بعض الأشخاص بإحراق وإزالة مبنى تابع لجمعية مسيحية كان يجري العمل لتشييده كنيسة.
وتبع ذلك أحداث أخرى، جرى احتواءها وقتها، خاصة في محافظة أسيوط، جنوبي مصر.
الزاوية الحمراء 1981
يعتبر الكثيرون أحداث الزاوية الحمراء، عام 1981، في العاصمة المصرية القاهرة، أحد أكبر الأحداث الطائفية، والتي شهدت سقوط قتلى.
كان الرئيس المصري الأسبق، محمد أنور السادات، قد رفض وصف هذه الأحداث بأنها "فتنة طائفية"، وقال إنها خلافات بين جيران مسلمين ومسيحيين.
لكن روايات أخرى أشارت إلى أنها وقعت نتيجة رفض مسلمين بناء أقباط لكنيسة بدون ترخيص في المنطقة، وتطورت إلى اشتبكات بالأسلحة.
خلافات تجارية 1999
شهدت قرية الكُشح في محافظة سوهاج، جنوبي مصر، أحد أعنف الأحداث طائفية بين مسلمين ومسيحيين في ديسمبر/ كانون الأول 1999. وقد تسببت في مقتل 21 شخصا وإصابة 33 آخرين، وجاءت نتيجة خلافات تجارية.
ورغم محاولات احتواء الأزمة إلا أن الاشتباكات اندلعت مجددا عام 2000، قبل أن تسيطر قوات الأمن على الموقف.
المسرحية المسيئة 2006
تسبب عرض مسرحي داخل كنيسة في مدينة الأسكندرية، شمالي مصر، إلى اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين سقط خلالها قتلى وجرحى، بعد أن روج البعض أن هذا العرض المسرحي يحمل إساءة للمسلمين.
مطرانية نجع حمادي 2010
أدى اعتداء على مطرانية نجع حمادي، بمحافظة قنا جنوبي مصر، إلى مقتل ستة أقباط وحارس أمن مسلم وسقوط عدد من الجرحى، بعد أن فتح مجهولون النار عليهم أثناء خروجهم من قداس بالمطرانية.
مطروح 2010
انتقل الاحتقان بين المسلمين والمسيحيين إلى محافظة مرسى مطروح، شمال غربي مصر، والتي شهدت اشتباكات وصفت بالطائفية أصيب خلالها 30 شخصا، بينهم 7 من رجال الأمن.
كنيسة العمرانية 2010
الخلاف حول بناء كنائس جديدة يعد سببا رئيسيا للاحتقان الطائفي في مصر. وتسبب رفض بناء كنيسة في منطقة العمرانية، بمحافظة الجيزة، إلى اندلاع اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين مما أوقع جرحى. وألقت السلطات القبض على عشرات الأشخاص.
كنيسة القديسين 2011
كان تفجير كنيسة القديسين في محافظة الأسكندرية، شمالي مصر، في يناير/ كانون الثاني 2011، أحد الأحداث الشهيرة قبيل ثورة 25 يناير. وتسبب الهجوم في مقتل 23 شخصا وجرح 79 آخرين.
أطفيح 2011
استمر الاحتقان بين المسلمين والمسيحيين في مصر بعد ثورة 25 يناير، وبدأت أولى الأحداث بعد الثورة في مارس/ آذار 2011 بمدينة أطفيح، بالعاصمة القاهرة، على خلفية علاقة بين رجل مسيحي وامرأة مسلمة. وأدى الأمر إلى اندلاع اشتباكات، أصيب فيها عدد من الأشخاص.
قتلى إمبابة 2011
اندلعت أعمال عنف طائفي في عام 2011 بمنطقة إمبابة، التابعة لمحافظة القاهرة، أودت بحياة 13 شخصًا.
واندلعت الاشتباكات بعد حصار عشرات الإسلاميين المتشددين لكنيسة هناك مطالبين باستعادة فتاة زعموا أنها كانت مسيحية وأسلمت وأنها مسجونة في الكنيسة.
ماسبيرو 2011
من أشهر الأزمات بعد ثورة يناير، ما عرف إعلاميا بـ"أحداث ماسبيرو"، والتي راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى.
ووقعت الأحداث بعد تظاهرة للأقباط، احتجاجا على هدم مبنى اعتبره الأقباط كنيسة في محافظة أسوان، جنوبي مصر. واتجه المحتجون إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون المصري "ماسبيرو" لتندلع اشتباكات تدخلت فيها قوات الجيش والشرطة.
يوليو 2013
تعرضت بعض الكنائس القبطية إلى اعتداءات وتدمير بعد يوليو/ تموز 2013، وعزل الرئيس السابق محمد مرسي، وكذلك فض السلطات المصرية اعتصامات أنصار جماعة الإخوان المسلمين في ميدان رابعة العدوية وميدان نهضة مصر في أغسطس/ آب من ذلك العام.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن حوالي 42 كنيسة وممتلكات مسيحية تعرضت للنهب والسلب في أنحاء البلاد، وأن أربعة أشخاص بينهم مسلمون قتلوا وأصيب عشرات. وحملت المنظمة تيارات إسلامية متطرفة مسؤولية ما حدث.
ديسمبر 2016
انفجار في الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بمنطقة العباسية في وسط القاهرة يسفر عن مقتل 29 شخصا وإصابة 49 آخرين في ديسمبر/كانون الاول 2016.
ويُعتقد أن الكثير من الضحايا كانوا من النساء والأطفال.
وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حينها الحداد العام في البلاد لمدة ثلاثة أيام، حدادا على ضحايا الحادث.
فبراير 2017
مقتل سبعة أقباط في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء إثر سلسلة اعتداءات استهدفتهم في هذه المنطقة التي ينشط فيها تنظيم ولاية سيناء التابع لتنظيم الدولة الإسلامية. وأدت هذه العمليات إلى فرار عشرات الأسر المسيحية من المدينة خوفا على أرواحهم.أبرز أحداث العنف ضد المسيحيين في مصر.
إبريل 2017
وقع هجومان أثناء قداس "أحد السعف" أو "الشعانين"، وكان أولهما في كنيسة مار جرجس في مدينة طنطا، عاصمة محافظة الغربية، وبعد ساعات، وقع الانفجار الثاني بمحيط الكاتدرائية المرقسية بمدينة الاسكندرية، عندما حاول شرطي التصدي لانتحاري ففجر الانتحاري نفسه.
أودى التفجير الأول بحياة نحو ثلاثين شخصا وأصيب أكثر من سبعين آخرين بجروح معظم من رواد الكنيسة.
وكان البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يترأس قداسا أثناء الهجوم الثاني، ولكنه لم يصب بأذى.
وأقر مجلس النواب الثلاثاء فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر اعتبارا من 10 أبريل/ نيسان الجاري.
مايو 2017
هجوم دام على حافلة تقل مسيحيين في المنيا وسط مصر أودى بحياة 29 شخصا على الأقل.
ديسمبر 2017
مقتل 5 في هجوم على كنيسة بضاحية حلوان جنوبي العاصمة المصرية القاهرة
بى بى سى